أرشيف

الدعوة للقضاء على أمية الزواج واستقلالية المراهق

عقد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC أمس حلقة نقاش بعنوان «الشباب مسئوليتنا جميعا» بالتعاون مع نادي الأسرة السعيدة في قاعة المركز في تعز. 

وناقشت الحلقة أربع أوراق قدمت من قبل المشاركين فيها حيث قدمت نبيلة الوليدي ورقة حول "المقبلون على الزواج" أكدت فيها على أهمية رفع درجة الوعي لدى الشباب ، و بأهمية الاستعداد للمشروع و اختيار شريك الحياة و مساعدتهم على تجاوز التناقضات، مشيرة إلى أهمية تعليمهم جمال الاختلاف بين الجنسين و روعته ، إضافة إلى كثير من الاختلافات التي بين الشريكين و أشارت إلى خطر الشارع و الانترنت عندما يتجه الشباب للبحث عن إجابات لكثير من التساؤلات التي تسبق مرحلة الزواج ، وقالت في ختام ورقتها أن إذا أردنا تغيير وجه الوطن فلا بد من تغيير 2% من احتياجات الأسرة.

مديرة نادي الأسرة بتعز وفاء الصلاحي قدمت في الجلسة الثانية ورقة بعنوان "مسئولية تكوين الأسرة و بناءها" وتطرقت فيها إلى كثير من التساؤلات التي تشغل بال الكثيرين قبيل الزواج ، مؤكدة أن المشكلات اليوم ليست في الزواج و إنما في الطلاق.

و تناولت مفهوم السعادة الذي جعله البعض اليوم يتجه نحو المال و ليس الاستقرار الأسري، مؤكدة إلى أنه لابد قبل الحديث عن الزواج أن تصحح كثير من المفاهيم عن السعادة و الحياة و أن لابد من صناعة خطة للحياة الزوجية حتى يرتاح الجميع .. و تناولت في ورقتها( أمية الزواج ) الذي صار اليوم مرادفاً لمفهوم الأمية الدراسية و أمية الكمبيوتر، موضحة أن الزواج اليوم صار علم و فن يجب تعلمه في أي مرحلة من مراحل العمر و لكن لابد أن يتواضع الجميع للعلم أن يدعى الجميع المعرفة ولا تأخذنا عزة النفس همٌ نحمله .. و أن لابد من أن نفهم الواقع و البيئة و المحيط الذي نعيش فيه و أكدت أن 90% من المشاكل الأسرية سببها المرأة و الرجل لأنهما لا يفهمان نفسية بعضهما.

و طالبت الصلاحي بأن يكون الزواج ضمن مناهج التعليم كمادة دراسية في المدرسة و الجامعة و قالت أن أطفالنا ليسو ملكاً لنا نعبث بهم فهم ملك الله و الوطن و ليس لهم ذنب في مشاكلنا ولابد من استشعار خوف الله في البحث عن الحلول.

سبأ الماربي وفي ورقتها لمناقشة فترة المراهقة "وما واجبنا كآباء ومربين ومجتمع تجاه المراهقين" أكدت أن 90% من المشاكل التي تصل إلى نادي الأسرة هي عاطفية نابعة من اتساع رقعة الفقر وأشارت إلى ضرورة أن تعطى هذه الشريحة الاهتمام و الرعاية من خلال التوعية المستمرة بشتى الطرق و الوسائل ، مشيرة إلى أن المراهق بحاجة إلى استقلالية في الحياة و لذلك لابد من تلبية كثير من احتياجاته من التقدير و الاحترام و الحوار، داعية لإخراجه من شعور ( لا أحد يحبني ) الذي ينبع من ( الجوع العاطفي). 

وأضافت أن من احتياجات المراهق سواء كان ولداً أو بنتاً أن يوفر له الحب و الحنان و المصارحة و الاستماع إليه و الرحلات الترفيهية له و غرس الاطمئنان عنده وقالت " أن الأبناء لا يريدون قادة يقودون مسيرتهم ولكن يريدون أصدقاء".

مجيب القدسي وفي ورقته عن (مسئوليتنا تجاه الأطفال) أكد فيها على محورين الأول : احتياجات الطفل الأساسية حيث أكد أن الطفل يعيش في دائرتين البيت حيث الأمان و الشارع إذا ضاقت عليه دائرة البيت .. و أن هناك نوعين من الاحتياجات للطفل , احتياجات إنمائه تتمثل في العاطفة الوجدانية و إلى الحوار و أن هناك الذي يتمثل في صحة الطفل مؤكداً أن ليس كل أب مربي و إنما كل مربي أب.

 وكانت إشراق المقطري, مدربة في حقوق الإنسان أكدت في جلسة الافتتاح فيها بان هذه الحلقة تناقش قضية اجتماعية وحقوقية هامة تعنينا جميعا لان الأسرة هي عماد المجتمع ونواته الأساسية وتحرص المجتمعات والشعوب على العناية بها لتكون علاقات واضحة الملامح مصانة بحقوق الإنسان التي تكفل لها العيش الكريم والقدرة على التطور والنمو والتعايش فيما بينها.

ومن جهتها الدكتورة سناء المرداس كلمة نادي الأسرة السعيدة أكدت على أهمية دور الأسرة في بناء المجتمعات وما يقدمه نادي الأسرة السعيدة للأسرة من برامج ودورات حيث تم استعراض فليم تسجيلي عن ذلك. 

الجدير بالذكر أن هذه الحلقة النقاشية تأتي في إطار منتدى الحوار الشهري الذي يقيمه المركز والذي يناقش قضايا حقوق الإنسان من زوايا مختلفة ومتعددة.    

زر الذهاب إلى الأعلى